كُلما تحدثت أكثر ستفشل

٨ سبتمبر ٢٠٢٤
Othman Aziz
كُلما تحدثت أكثر ستفشل

خيبة أمل عارمة..

يُصاب بها الأنسان حين يتحدث عن أحلامه ومايخطط له،

لا أعلم ما السر بذلك ولكن هُناك رابط متين بينهما ..

كم مرة تحدثت عن أمر ستفعله وتحلم بِه ضللت تُثرثر طوال الوقت وفقدت بِه الشغف فجاه؟ 

ولكن بقي على عاتقك انتظار من ثرثرت أمامهم، هل تعي بأنهم يرونك كفاشل لا يُكمل الطرق التي يسلكها.؟ 

لقد أمنت مع مرور الأيام بأن قضاء حوائجنا بالكتمان يقينا ويحمينا من الخيبة العارمة التي تُحدثها الثرثرة..

سأفقد الوزن قريبا..

سأبدا مشروعي قريبا..

سأغير من شخصيتي قريبا..

مهما اختلفت الأحلام او الرغبات عندما تُثرثر عما تريد القيام به كثيراً سيزورك شعور غريب يُشعرك بالثُقل وكأنك تكرهه بشدة ولا تُريد ان تُكمل الطريق ولكن دون شعور تعي ان هذه ضريبة الثرثرة ، سيكون فشلك حين تفقد الشغف كبيراً لأن الكثير يترقب استمرارك او نجاحك ، تِلك الثرثرة والحماسة والنور الذي يُشع عندما تتحدث عن هذا الأمر سيُصبح انطفاء لانك لن تفشل وحدك بل سيشهد الجميع هذا الاخفاق ، رغم انه ربما بعد تجربتك له علمت انه لايناسبك؟ لايعجبك؟ لايشبهك؟ ولكن كيف ستشرح لهم هذا الأمر ففي النهايه سيعتبرونك فاشلاً يعجز عن إكمال الطرق ، حينها لن تستطيع الهروب ستضطر ان تُكمل في طُرق لا تُشبهك.